top of page
Button

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me. It's easy.

Small Title

Child at Psychologist

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me. It's easy.

قبل التطرق إلى الخصائص التي تميز الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، تجدر الإشارة إلى أن الطفل التوحدي هو طفل غير قادر على التكيف مع المجموعة، ولا يهتم بردود الفعل العاطفية تجاه الآخرين بما فيهم الوالدين، ولديه انعزالية شديدة، وانسحاب من الواقع المادي، ويميل إلى النمطية الشديدة في الحديث والحركة، ولديه إصرار شديد على الروتين، ويرفض التغيير في البيئة المحيطة، كما يتمتع بذاكرة جيدة للزمان والمكان.

| الخصائص الثلاثة

| أولاً: اللغة و التواصل (Language and communication).

بشكل عام يفشل أطفال التوحد في استخدام تعبيرات الوجه، والإيماءات، والتواصل، وبالتالي يمكن تلخيص مظاهر القصور في الجانب التواصلي بغياب أو تأخر في اللغة التعبيرية المنطوقة؛ فمثلا إذا أراد الطفل التوحدي أي شيء يمسك بيد شخص آخر ويقوده إلى ذلك الشيء، وهذه ليست وسيلة تواصل، ولكنها وسيلة للحصول على الأشياء.ولديهم قصور أيضا  في استخدام الوسائل البديلة للتواصل؛  كالإيماءات وحركات اليدين، وتعبيرات الوجه.

كما ويظهر لدى الأشخاص التوحديين قصورا في المصاداة المباشرة والمؤجلة؛ فالمباشرة هي التكرار المباشر لما يسمعه، (ما اسمك؟ فيجيب: ما اسمك؟)، أما المصاداة المؤجلة فتشير إلى تكرار الأصوات بعد مرور فترة زمنية من سماعها (كأن يعيد نص من فيديو أو برنامج شاهده على التلفاز). وعند استخدامهم اللغة يميلون لعكس الضمائر؛ فمثلا عند سماع الطفل التوحدي للسؤال (هل تريد بسكوت؟ يجيب: انت أريد بسكوت).

وهناك  قصور واضح في القدرات التعبيرية لدرجة أن ما يقولونه يبدو غريباً، أو غير مرتبط بموضوع الحديث. كما ويفشلون في الاستجابة بشكل صحيح للتعليمات الموجهة إليه. وتظهر عليهم عدم القدرة على الربط بين المعنى، والشكل والمضمون، والاستخدام الصحيح للكلمة. وعدم القدرة على بدء محاثة مع الآخرين، أو الاستمرار في المحادثة وصعوبة فهم اللغة غير المنطوقة من قبل الآخرين و قصور في التواصل غير اللفظي؛  كالإيماءات والتلميحات، فهم غير قادرين على دمج الكلمات مع الإيماءات لفهم الحديث.

| ثانياً: التفاعل والمشاركة الاجتماعية

| التفاعل الإجتماعي

إن عدم القدرة على التفاعل الإجتماعي، هي من أهم الخصائص السلوكية التي تعتبر مؤشراً يدل على الإصابة بالتوحد، وتلك الخصائص يمكن ملاحظتها في جميع المراحل العمرية.

ولقد حاول الكثير من العلماء التعرف على أسباب الإصابة بهذا العجز في التفاعل الاجتماعي، فقد اعتبره كانر(Kanner, 1934) ناتجاً عن اضطراب في التواصل الفعال، بينما اعتبره روتر( Rutters,1978) ناتجاً عن الإصابة بالعجز اللغوي، ونتيجة لهذا التعدد في الآراء المفسرة لسبب هذا العجز، فما زال السبب الرئيسي في تفسيره غير محدد.

Playing with Wooden Toys

وتشمل العجز الاجتماعي عجز في استخدام السلوكيات غير اللفظية، مثل: التواصل البصري، واستخدام الإيماءات، وتعبيرات الوجه المستخدمة في تنظيم الأشكال المختلفة من التفاعلات الاجتماعية والتواصلية، إضافةً إلى مواجهة هؤلاء الأفراد لمشكلات في تكوين الصداقات، أو إقامة العلاقات والمحافظة عليها.

 

ويتمثل القصور الاجتماعي بشكل عام في عدم الوعي لحضور الآخرين، و إظهار عدم الاهتمام بالتفاعلات الاجتماعية، وإظهار الفشل في الاستماع والإصغاء لأصوات الآخرين، وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين المواضيع المفضلة لديهم، وقضاء وقت أقل مع الآخرين، واهتمام أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، واستجابة أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة والنظر للعيون، ورفض التلامس الجسدي، وعدم الرغبة في الاتصال العاطفي البدني، و قصور في التواصل البصري، إذ يتجنبون النظر إلى وجه شخص آخر، وعدم الاستجابة لانفعالات الآخرين أو مبادلتهم المشاعر ذاتها، ولا يرد الابتسامة للآخرين، وإذا ابتسم تكون الابتسامة للأشياء دون الأشخاص، و يفضل اللعب بمفرده عن اللعب مع الآخرين.

| ثالثاً: الاهتمامات والأنشطة

Kids Painting

من الخصائص الأخرى التي يمكن ملاحظتها بشكل متكرر لدى طفل التوحد، هي الانشغال والانهماك بأشياء محدودة وضيقة المدى، كاللعب بأشياء محددة لساعات طويلة، وبشكل طقوسي، والانزعاج من أي تغيير في البيئة.

 

وتتسم اهتمامات وأنشطة أطفال اضطرابات التوحد بأنها اهتمامات محدودة وغير عادية، والإهتمام بتفاصيل الأشياء وأجزائها؛ كالاهتمام بعجلات السيارة، والتعلق والانشغال بالأنشطة المفضلة. كما ويظهرون إصرار على الروتين؛ حيث يلاحظ ميولهم لتكرار الأنشطة والاهتمامات نفسها من خلال رغبتهم وإصرارهم على نظام الرتابة أو الروتين، فيستاء الطفل التوحدي مثلاً من تغيير أثاث المنزل، أو تغيير روتين المدرسة، أو تبديل نظام وقت النوم. كما وتظهر عندهم حركات نمطية متكررة؛ حيث يقوم الطفل التوحدي بأنشطة حركية متكررة تعكس بشكل واضح ميلهم لعدم الرغبة في تغيير النشاط والروتين وتعتبر من المؤشرات الهامة لتشخيص التوحد، وتسمى هذه الأنشطة بالسلوك النمطي، أو سلوك إثارة الذات. ولدى الأشخاص التوحديين استجابات غير عادية للمثيرات الحسية؛ فبعضهم يضع يده على أذنيه عند سماعه لأصوات لا يحبها كصوت المنبه، وصوت تدفق المياه، ويندفعون بعيداً إذا قام شخص بلمسهم.

| الإدراك الحسي

الطفل التوحدي لديه قصور في الإدراك الحسي، فيبدو وكأن حواسه أصبحت عاجزة عن نقل أي مثير خارجي إلى الجهاز العصبي، ويبدو كأنه لا يرى، أو يسمع، أو يتذوق، أو يحس.

 

وأهم السمات المرتبطة بقصور الإدراك الحسي لدى الأطفال التوحديين هي الاستجابة لبعض المثيرات تكون غير طبيعية؛ فيبدو كأنهم مصابون بالصمم، فلا يستجيبوا لنداء الآخرين لهم، بينما يستجيبون لبعض الأصوات الخافتة جداً مثل كيس الشيبس عند فتحه، أو أصوات الموسيقى المحببة إليه. ومنها أيضا عدم تقدير للمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها، وعدم إظهارهم أي ردود فعل تجاهها مثل؛ الاقتراب من أماكن الأدخنة الكثيفة أو الحرائق، أو الإصطدام بالحائط، أو الإمساك بالأشياء الساخنة جداً أو الباردة جداً. كما أنهم لا يبدون أي اهتمام؛ إذا مر شخص من أمامه أو ضحك أو سعل، فيبدو وكأنه لا يرى أو يسمع. وقد يأكلون مواد غير صالحة للأكل ولا يظهر عليه أي استياء من المواد ذات الطعم المنفر.و ينزعجون من الأصوات الشديدة، ويغلقون أذانهم عند سماعها مثلا نباح الكلب، أو صوت دراجة هوائية، أو صوت موسيقى صاخبة.

WhatsApp Image 2020-06-15 at 5.08.08 PM.
تواصل معنا
  • Facebook
  • YouTube
  • Instagram
bottom of page